قيا إنه يتعين على الدول الأعضاء الحذر من اتخاذ قرار سريع. وقالت الوزيرة ، ناليدي باندور ، في تصريحاتها التي نشرتها بلومبرج ، إنه بينما تتزايد الدعوات لإيجاد بديل للدولار ، لا تزال دول البريكس بحاجة إلى “التعامل مع هذا النقاش بمسؤولية”.
في الأسابيع الأخيرة، تم تبادل العديد من المقترحات والآراء بين الدول الأعضاء في مجموعة البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا) بشأن إمكانية إطلاق عملة موحدة للمجموعة. وقد أعربت بعض الدول عن تأييدها لهذا الاقتراح، في حين عبرت أخرى عن مخاوفها من التحديات التي يمكن أن تواجه هذا النوع من التكامل النقدي.
ومن بين هذه الدول هي جنوب إفريقيا التي أكد وزيرها أنه لا ينبغي التسرع في اتخاذ قرار بشأن العملة الموحدة، وذلك خلال مشاركته في اجتماع لوزراء مالية مجموعة البريكس الذي عُقد في شهر أبريل الماضي.
وجاءت تصريحات الوزير بعد أن أشار بعض المحللين إلى أن جنوب إفريقيا قد تكون مترددة في الانضمام إلى هذه المبادرة، نظرًا للمخاوف المرتبطة بالتحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد حاليًا.
وفي هذا السياق، أكد الوزير أن جنوب إفريقيا لا تزال تبحث في الخيارات المتاحة، وتقوم بتقييم المزايا والعوائق المحتملة لإطلاق عملة موحدة للمجموعة. وأشار الوزير إلى أنه يجب إجراء دراسات مستفيضة قبل اتخاذ أي قرار بهذا الشأن، وأنه ينبغي مراعاة التحديات المحتملة المتعلقة بتحقيق التكامل النقدي بين دول متباينة الوضع الاقتصادي والمالي.
وتعد جنوب إفريقيا أحد الأعضاء المؤسسين لمجموعة البريكس، وتمثل اقتصادًا كبيرًا في إفريقيا، ولذلك فإن أي قرار يتخذه البلد بشأن هذا الموضوع قد يؤثر على قرارات الدول الأخرى.
ويعد إطلاق عملة موحدة لمجموعة البريكس خطوة هامة في التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء، ولكنها تواجه أيضًا تحديات كثيرة، بما في ذلك تحديات تقنية ومالية وسياسية.
وبناءً على ذلك، فإنه من الضروري تقييم جميع العوامل المحتملة قبل اتخاذ قرار بشأن هذا الأمر، وإجراء دراسات مستفيضة لتحديد الفوائد والعوائق المحتملة لإطلاق عملة موحدة لمجموعة البريكس.